معبد ابيدوس

معبد ابيدوس معبد أثري مصري قديم وهو أشهر معابد سوهاج ويقع في قرية العربة المدفنية

Hagar Asal

Department of Civilization and History

  • 24 Dec, 2024

موقع معبد ابيدوس

أبيدوس هي مدينة المقابر القديمة المقدسة في مصر، اسمها يوناني مشتق من الاسم المصري القديم أجدو، وهو في القبطية أبوت، ويعرف موقعها اليوم باسم "العرابة المدفونة". تعد أبيدوس من أهم المواقع الأثرية التي يرجع تاريخها إلى فجر التاريخ المصري القديم بسبب مكانتها الدينية المقدسة والأعمال الفنية المذهلة التي خلفها ملوك الفراعنة الأوائل هناك، وقد تزامن تاريخها السياسي والديني مع تاريخ مصر في جميع مراحلها القديمة. تقع أبيدوس في أقصى جنوب صعيد مصر على حافة الصحراء، إلى الغرب من نهر النيل بالقرب من مدينة بلينا بمحافظة سوهاج، وكانت في العصور القديمة إحدى دول الإقليم الثامن من صعيد مصر، وكانت مدينة ثني عاصمتها، ومن المرجح أن تكون هذه المدينة تقع في مكان ما بالقرب من أبيدوس، أو أنها قريبة من البربة (مقبرة أثرية) تقع في محيط جرجا. كشفت الحفريات الأثرية التي أجريت في القرن التاسع عشر في موقع أبيدوس عن مجموعة من المدافن المزدوجة التي ترجع في الغالب إلى ملوك الأسرة المصرية الأولى وبعض ملوك الأسرة الثانية. وقد أثيرت تساؤلات حول صحة هذا الادعاء عندما تم الكشف عن مقابر أكبر وأغنى معمارية في سقارة بشمال مصر. وتحمل مقابر أبيدوس نفس الأسماء الملكية لملوك هاتين الأسرتين. ويعتقد بعض علماء الآثار أن ملوك الأسرتين الأولى والثانية كانوا تابعين لمدينة ثيني المذكورة وأنهم بنوا مقابرهم الحقيقية في سقارة وأقاموا لهم أضرحة في أبيدوس بسبب قدسيتها لديهم، وانتمائهم إليها. وهذا لا ينفي أن بعض فراعنة الأسرة الثانية دفنوا فيها، فهناك مدفن مرتفع من الطوب لهم في الطرف الشمالي الغربي من منطقة الدفن. ويعتبر الإله خنتي-أمنتيو رئيس أهل الغرب الإله الحارس لمدينة الدفن أبيدوس في الدولة القديمة، وقد صور في هيئة ابن آوى، وانتقلت عبادته تدريجيا من عصر الأسرة الخامسة إلى الإله أوزوريس الذي احتلت عبادته المكانة الأعظم في الديانة المصرية القديمة. والمعروف من أسطورة أوزوريس أنه قتل وقطعت جثته إلى قطع متناثرة في أماكن مختلفة في مصر، وزعمت مناطق عديدة منها شرف احتواء أجزاء من ذلك الجسد. أما أبيدوس فقد كان لها شرف احتواء رأس أوزوريس، وترسخ الاعتقاد بأن مقبرة الملك داجر أحد ملوك الأسرة الأولى هي التي دفن فيها ذلك الرأس.

معبد أوزوريس مصر

يعتبر الفرعون الشهير سيتي الأول من أعظم وأشهر الفراعنة المحاربين في عصر الدولة الحديثة والأسرة التاسعة عشرة، وقد عُرف باسم "من ماعت رع"، وهو ابن الملك رمسيس الأول والملكة سات رع، وقد حكم والده رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشرة لمدة عامين فقط، وبسبب تقدمه في السن وقت اعتلائه العرش، تولى سيتي الأول عرش مصر خلفًا له. ولا شك أن التاريخ سيحفظ لـ "سيتي الأول" أجمل الذكريات، فقد نجح في استعادة ما يقرب من نصف الإمبراطورية المصرية في آسيا، كما أمّن طرق المواصلات بين بلاده و"فلسطين"، وأزال الخطر الذي كان يهدد البلاد، وقد أطلق عليه الإغريق اسم سيتوسيس، كما أخطأ المؤرخ المصري مانيتو في اعتبار الملك سبتي الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشرة، فأطلق عليه اسم سيتي، أي المرتبط بسِت، مما يدل على أنه مُنح للإله ست. يعتبر الملك رمسيس الثاني أشهر ملوك الدولة الحديثة، وقد خلف والده الملك سيتي الأول، وأصبح ملكًا في سن تتراوح بين الخامسة والعشرين والثلاثين عامًا، وتمتع بحكم طويل دام نحو سبعة وستين عامًا، كما ترك كمية هائلة من الآثار والنقوش. كان للملك رمسيس الثاني العديد من الملكات، وأنجب نحو مائة طفل، وكانت زوجته الرئيسية الملكة العظيمة (نفرتاري)، التي بنى لها معبدًا بالقرب من معبده (أبو سمبل) في النوبة. كان الملك رمسيس الثاني يُعتبر من أعظم محاربي مصر، وقد سجل أحداث معركة قادش -التي وقعت في السنة الخامسة من حكمه ضد المملكة الحيثية- على العديد من الآثار. ورغم أن النتيجة الفعلية للمعركة كانت التعادل من الجانبين، إلا أن الملك كان فخورًا للغاية بشجاعته الشخصية وبراعته العسكرية، متفاخرًا بأنه أنقذ مصر بمفرده من مصير الهزيمة الساحقة. واستمر في مناوشاته مع الحيثيين لسنوات طويلة، لكنه في النهاية وقع معاهدة سلام - هي الأولى في التاريخ - مع ملكهم، وتزوج ابنته ليكمل التحالف الذي أقامه. وقد عُثر على مقبرة السفير الذي سلم معاهدة السلام في سقارة. بنى الملك رمسيس الثاني المعابد في مختلف أنحاء مصر والنوبة. وقد دُفن الملك رمسيس الثاني في الأصل في المقبرة (م 17)، لكن جثمانه نُقل إلى خبيئة الدير البحري؛ لحمايتها من النهب.



حقائق عن معبد ابيدوس

مقدمة يعد من أهم المراكز الثقافية عبر التاريخ المصري القديم، ورغم مرور أكثر من 33 قرنا، إلا أنه لا يزال قائما ليظل شاهدا على الحياة في مصر القديمة، كما كان شاهدا على قصة الحب الأبدي بين إيزيس وأوزوريس. حصل على العديد من الألقاب، لعل أشهرها "تور" أي الأرض العظيمة. "معبد أبيدوس" أحد أهم المعابد المصرية القديمة. تخطيطه المعماري الفريد، وجمال نقوشه، وروعة ألوانه، بالإضافة إلى الرسوم النادرة التي تحتويها جدرانه، جعله يكتسب أهمية تاريخية خاصة، وكلمة أبيدوس هي الاسم الحالي لعاصمة أقاليم صعيد مصر في العصر الفرعوني. هذا الاسم اليوناني مشتق من أحد أسمائها الهيروغليفية القديمة، وهو "أبجو" التي كانت مركزًا لعبادة الإله "خنتي-أمنتيو" قبل أن تصبح مركزًا رئيسيًا لعبادة "أوزوريس"، وهي من أغنى المواقع الأثرية في مصر. بدأ الملك سيتي الأول في تشييد المعبد في أواخر ثمانينيات القرن الرابع عشر، وأكمل بنائه ونقوشه ابنه الملك رمسيس الثاني أحد ملوك الأسرة التاسعة عشرة. مدينة أبيدوس تقع أبيدوس في صعيد مصر، غرب محافظة سوهاج، وتبعد عن مركز المحافظة حوالي 70 كيلومترًا، وعن مدينة البلينا حوالي 12 كيلومترًا، وقد أطلق على هذه المنطقة اسم العربة المدفونة، لأنها دفنت تحت الرمال، ولعل هذا هو السبب في أنها لا تزال محتفظة بتصميمها وآثارها، وإلى يومنا هذا تغطي الرمال الغالبية العظمى من آثارها، والتي لم يتم استخراجها أو اكتشافها بعد. أما المعبد نفسه، فهو يقع على بعد سبعة كيلومترات من النيل، جنوب منطقة أبيدوس، وكان الحجاج في العصور القديمة يصلون إليه عن طريق قناة تمتد من النيل إلى جوار المعبد نفسه. وعلى واجهة المعبد يوجد نص الإهداء الذي يؤكد أن المعبد بدأه الملك سيتي الأول، وأكمل بنائه الملك رمسيس الثاني، واشتهرت المدينة منذ فجر التاريخ بمكانتها الدينية المقدسة، باعتبارها المركز الرئيسي لعبادة الإله أوزوريس إله البعث والحساب في الآخرة، وكان المصريون القدماء يحجون إليها للبكاء حارس الحياة الأبدية، ولذلك لم يستطع الملك سيتي الأول الذي أطلق عليه أول كاهن للإله ست أن يجبر المصريين على عبادة الإله ست، لأنه كان مكروهاً من كل المصريين، بل اضطر الملك إلى تغيير اسمه بعض الشيء، فأضاف إليه اسم الإله بتاح، فأصبح اسمه "سيتي مرنبتاح" أي سيتي محبوب بتاح، ونقشه على جدران المعبد باسم أوزوريس.

حقائق عن معبد ابيدوس(معركة قادش)

معركة قادش (أول معاهدة سلام في التاريخ): يزعم بعض المؤرخين أن المعركة وقعت عام 1288 ق.م، بينما يرى آخرون أنها وقعت عام 1274 ق.م. ويعتبر رمسيس الثاني من أعظم الفراعنة في التاريخ المصري، وفي هذه المعركة حارب الملك مواتالي الثاني في "قادش" التي تقع بالقرب من الحدود السورية اللبنانية الحديثة، وبحسب المؤرخين فهي أقدم معركة مسجلة في التاريخ. وفي نهاية القرن الرابع عشر قبل الميلاد، خسرت مصر أراضيها في سوريا، وتمكن رمسيس الأول وسيتي الأول من استعادة الأراضي في كنعان وسوريا. ويبدو أن الحثيين استعادوا السيطرة بحلول الوقت الذي أصبح فيه رمسيس الثاني فرعونًا، حيث اعتقد رمسيس أنه يستطيع الاستيلاء على قادش بسرعة دون مقاومة حتى سار نحو المدينة، وتشتتت فرقه الأربعة عندما اقتربت من قادش. واستولى الحثيون بسرعة على المبادرة وشنوا هجومًا كبيرًا بالعربات ودمروا إحدى الفرق المصرية. ثم ارتكب الحثيون خطأً فادحًا وبدلاً من مواصلة الهجوم بدأوا في نهب جثث أعدائهم القتلى، وهذا أعطى رمسيس وقتًا حاسمًا لإعادة تجميع صفوفه. اجتمع الشعبان المتبقيان وشنا هجومًا حاسمًا دمر جميع عربات الحثيين باستثناء القليل. استمرت المعركة حتى اليوم التالي وتكبد كلا الجانبين خسائر فادحة. أعلن رمسيس انتصارًا كبيرًا عند عودته إلى مصر، ويقترح المؤرخون الآن أن معركة قادش ربما كانت تعادلاً. ومع ذلك، يمكن تصنيفها على أنها "نصر" للمصريين بمعنى أنهم أوقفوا غارات الحثيين على أرض مصر. وقع رمسيس الثاني في النهاية معاهدة سلام مع الحثيين بعد حوالي 17 عامًا من معركة قادش

معبد ابيدوس مصر

العناصر المعمارية للمعبد تم بناء معظم المعبد من الحجر الجيري الأبيض، وأعمدته من الحجر الرملي، على شكل حرف "ل" على عكس المعابد الفرعونية التي اعتادت على التصميم المستطيل، ويبدأ المعبد بفناءين واسعين، وفي نهايتهما سلم يصل إلى صالتين من الأعمدة، الأولى يبلغ طولها 171 قدمًا وعرضها 36 قدمًا، وتضم 24 عمودًا، على شكل حزم من البردي، وتيجانها على شكل زهرة غير متفتحة، وتنتظم هذه الأعمدة في صفين، كل صف من 12 عمودًا، نقش عليها مناظر من جوانب مختلفة من حياة رمسيس الثاني، حيث يصور أحد المناظر خنوم إله الخلق والماء، ومنظر ثانٍ يظهر رمسيس الثاني تحت رعاية حتحور وإيزيس، ومنظر آخر من مراسم تطهير الملك، وتشكل هذه الأعمدة ممرات تؤدي إلى صالة أخرى.



معبد ابيدوس لسيتي الاول

أما القاعة الثانية فتضم 36 عمودًا مرتبة على ثلاثة صفوف، كل صف أيضًا 12 عمودًا، وقد أخذت أعمدة الصفين الأولين نفس الشكل كلها أوراق البردي مع تيجانها التي تتكون من أزهار، أما الصف الثالث فهي أعمدة على شكل جذوع شجر، ويلاحظ أن أرضية الصف الثالث مرتفعة قليلًا بشكل جعلها تبدو وكأنها صعود مائل، بخلاف بداية إحدى الدرجتين أمام الممر المركزي الذي تصنعه صفوف الأعمدة، وعادة ما تكون الأعمدة في كل المعابد المصرية القديمة مختصرة، لأن مستوى سقف المعبد منخفض، أما في معبد أبيدوس تكون الأعمدة مختصرة لأن الأرض ترتفع بشكل طبيعي كلما اقتربنا من الكوات.

معبد ابيدوس من الداخل

النقوش وقاعات الصلاة السبعة تعود النقوش التي زينت أعمدة هذه القاعة إلى عصر سيتي الأول، وهي من أجمل ما أبدعه النموذج المصري القديم، خاصة وأن الآلهة الذين مثلوا برؤوس آدمية نقشوا في نفس الوضع الجانبي الذي نقش فيه تمثال الملك سيتي الأول. وتنتهي القاعة الثانية بسبعة قاعات صلاة، تبدأ من اليمين كوة حور، تليها كوة إيزيس، ثم أوزوريس، وأمون، وحور-آختي، أي كبير الآلهة، وبتاح، وأخر قاعة نحو اليسار هي كوة سيتي الأول. ويلاحظ أن الكوات لم يكن لها خلفها أبواب باستثناء كوة أوزوريس التي كان لها باب يؤدي إلى قاعة ذات أعمدة. الخلفية تظهر ثالوث الآلهة أوزوريس وإيزيس وحورس. وفي نهاية الجدار الأيسر لصالة الهيبوستايل الثانية توجد بوابتان، تؤدي إحداهما إلى صالة مكونة من ثلاث صالات مخصصة للإلهين نفرتوم وبتاح سوكر، وتؤدي البوابة الثانية إلى ثلاثة مداخل، تنتهي الأولى بممر طويل يوجد في نهايته سلم طويل يصل إلى مخرج جانبي ضيق يؤدي إلى السقف، والمدخل الثاني، وينتهي الثالث بخمس صالات تحتوي على قائمة بملوك أبيدوس من الأسرة الأولى إلى الأسرة التاسعة عشرة، ويبلغ عددهم 76 ملكًا، بدءًا من الملك مينا موحد القطرين، وحتى الملك سيتي الأول، وإن كان تجدر الإشارة إلى أن اسم الملكة حتشبسوت وأسماء ملوك عصر الإصلاح الديني، أي أخناتون وأبنائه، لم يكتب فيها.

قائمة ملوك أبيدوس

قائمة أبيدوس قائمة بملوك مصر أنشأها الملك سيتي الأول من الأسرة التاسعة عشرة (حوالي 1300 قبل الميلاد) ونقشت على جدران معبده في أبيدوس. تحتوي القائمة على أسماء 75 فرعونًا حكموا مصر قبل سيتي الأول، بدءًا من الأسرة المصرية الأولى وانتهاءً بالملك مينا الذي وحد البلاد البحرية والقبلية، وتنتهي القائمة بسيتي الأول. لا تذكر القائمة بعض أسماء الملوك الذين حكموا مصر خلال فترة الانتقال الأول، كما تفتقر إلى أسماء ملوك فترة الانتقال الثاني. توجد قائمتان في أبيدوس بأسماء الفراعنة الذين حكموا مصر منذ الأسرة الأولى. واحدة أنشأها الملك سيتي الأول من الأسرة التاسعة عشرة وهي موجودة في معبده في أبيدوس. والثانية أنشأها رمسيس الثاني وتقع أيضًا في أبيدوس. وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نعرف تاريخ الفراعنة من قوائم أخرى، مثل حجر باليرمو، وقائمة ملوك الكرنك، وقائمة ملوك سقارة، وقائمة ملوك أبيدوس (رمسيس الثاني)، وكذلك من بردية تورين. وتعتبر هذه القوائم أهم المصادر لمعرفة خلافة حكام مصر في العصر الفرعوني. والقائمة المقدمة هنا تتعلق بالقائمة التي وضعها سيتي الأول. بنى سيتي الأول معبدًا في أبيدوس، ويوجد ممر طويل يؤدي إلى القاعة الملكية. وأمر الملك في ذلك الوقت بنقش خراطيش بأسماء ملوك مصر الذين سبقوه، ونقش على الجانب الأيسر من تلك القائمة الفرعون سيتي الأول واقفاً مع ابنه الصغير رمسيس (الذي أصبح فيما بعد رمسيس الثاني) أمامه، وهو يحدده بأسماء الملوك الذين حكموا مصر قبلهما. وتتضمن الخراطيش أسماء ملوك مصر المعروفين في زمن سيتي الأول، وعددهم 76 ملكاً بدءاً من الملك مينا حتى الملك سيتي الأول، دون ذكر أسماء الحكام الذين حكموا مصر خلال فترتي الانتقال، وأسماء خمسة من الأسرة الثامنة عشرة، لم يتم ذكرهم لأسباب سياسية أو دينية، وهم: الملكة حتشبسوت التي تولت الحكم قبل تحتمس الثالث الذي كان لا يزال صغيراً، وتم خدش اسمها لاحقاً من جدران المعابد في عصر قديم. الملك أخناتون الذي استبدل تعدد الآلهة المصرية بعبادة إله واحد هو أتون ممثلاً بالشمس. وبالإضافة إلى أخناتون، لا تذكر القائمة خلفاءه الذين استمروا في عبادة أتون: الملك عنخ-خبرو-رع (سمنتش-كارع) الملك توت عنخ آمون، حكم وهو طفل لفترة قصيرة فقط. واشتهر بسبب اكتشاف مقبرته سليمة تقريبًا ومليئة بالكنوز في عام 1922. توت عنخ آمون الذي كان قبله "توت عنخ آتون"، الملك آي الثاني. وتوجد خراطيش الفراعنة مرتبة على جدار المعبد في صفين أفقيين. وتبدأ القائمة من اليسار في الصف العلوي، بدءًا بمؤسس الأسرة المصرية الأولى مينا. ويتضمن الخرطوش أحد ألقاب الملك وهو "الخمسة"، حيث كان لكل ملك خمسة ألقاب: الألقاب الملكية التي أُسندت إليه عند اعتلائه العرش، واسمه عند ولادته. لكن الألقاب الخمسة لم تُتبع منذ الأسرة الأولى، بل تطورت مع الزمن، وكان اللقب الذي اتخذه عند اعتلائه العرش غالبًا ما يحتوي على جملة قصيرة عن إله الشمس رع. مثل ساحورع (الذي يعني "قريب من رع")، أو رمسيس أو رعمسيس، الذي يعني ابن رع. واختار آخرون كلمة أخرى في ألقابهم، مثل تحتمس، الذي هو بالتفصيل "تحوت ميسيس"، أي ابن تحوت.



مقبرة أوزوريس في أبيدوس

معبد أوزوريس وعلاقته بالإله أوزوريس، وهو معبد صغير في مظهره الخارجي، ومن الواضح من اسمه أنه أنشئ تكريماً للإله أوزوريس، وقد اكتشفه عام 1926 عالما الآثار الإنجليزيان مارجريت موراي وفليندرز بيتري، ضمن بعثة ترأسها عالم الآثار الهولندي الشهير هنري فرانكفورت. ومن يزور المعبد اليوم سيرى أنه ليس له سقف، بينما كان في الأصل مسقوفاً بالكامل ومحاطاً بصفوف من الأشجار. وكان المدخل من الجهة الغربية للمعبد، ومن هناك يؤدي ممر طويل هابط إلى الجهة الشرقية إلى غرفة مستطيلة خلفها غرفة ضيقة، ولعل أهم ما يميز هذا المعبد اللوحات الموضوعة على جدران الممر، والتي تصور كتاب الكهوف على الجهة الشمالية الشرقية، وكتاب الموتى على الجدار المقابل. فهل معبد أوزوريس هو قبر الإله المصري الأسطوري أوزوريس، ولهذا السبب كان يعتبر مكاناً للحج عند قدماء المصريين؟ يعتبر أوزوريس إله البعث والحساب المصري، وهو رئيس محكمة الموتى. وبحسب الأسطورة المصرية القديمة، كان أوزوريس شقيق إيزيس ونفتيس وست. تزوج إيزيس، وكان أبوهم جب إله الأرض ونوت إلهة السماء. وبحسب الأسطورة المصرية، قُتل أوزوريس على يد أخيه الشرير ست، الذي أصبح رمزًا للشر في تاريخ الأمة المصرية القديمة. ولكن كيف قتل ست أوزوريس الطيب؟ بحسب القصة، أقام ست احتفالًا عرض فيه تابوتًا رائعًا، ونام الحاضرون فيه، لكنه لم يكن يليق بأحد سوى أخيه أوزوريس. أغلق ست التابوت عليه، وقطع أجزاءه، وألقاه في نهر النيل، وألقى به في أنحاء مختلفة من البلاد. بكت إيزيس زوجته عليه كثيرًا ثم بدأت رحلتها بحثًا عن رفاته. في كل مكان وجدت فيه جزءًا منه، بنى المصريون المعابد، وأشهرها معبد أبيدوس، الذي يرجع تاريخه إلى هذه الحادثة، حيث وجدت رأس أوزوريس. وفي معبد سيتي الأول، والد رمسيس الثاني الشهير، الواقع بالقرب من أوزوريس، تشرح التمثيلات الجدارية ما فعلته إيزيس في تجميع جسد أوزوريس، حيث ربطت الأجزاء معًا، فصنعت أول مومياء، واستخدمت تعاويذها السحرية لإعادة أوزوريس إلى الحياة، وهكذا بدأ أوزوريس جولته في العالم الآخر، ليصبح ملك الموتى، وقبل وفاة أوزوريس، كانت إيزيس قد أنجبت ابنهما حورس، الذي نشأ وانتصر على عمه الشرير ست، وانتقم لموت أبيه.

معبد ابيدوس (في العصر المسيحي)

تأثير المسيحية على المعبد في العصر المسيحي كانت الكنيسة بالتأكيد هي مكان العبادة، ولكن في الفترة التي سبقت ذلك، عندما كان المسيحيون يعانون من الاضطهاد الروماني، كانوا يلجؤون إلى الصحراء ويعيشون داخل المعابد الفرعونية القديمة، وكثيراً ما كانوا يتركون على الجدران كتابات جرافيتي؛ بجانب كتابات قديمة. وتظهر بقايا العبادة المسيحية في معابد الكرنك وإدفو وأبيدوس، حيث عاش المسيحيون فيها بعد اضطهاد الرومان لهم، وكان معظم المعبد مغطى ومملوءاً بالرمال، واستخدمه المسيحيون كسكنى خلال فترة الاضطهاد الروماني، وما وجد في تعتيم سقف المعبد هو آثار الحياة اليومية من طهي وغيره. اكتشاف 14 مقبرة "مدينة العمال" كما تحتوي على غرف للقوارب المقدسة والاحتفالات الدينية للكهنة المشرفين داخل المعبد. تم الكشف عن 14 مقبرة خلف المعبد، وهي مقابر العمال "مدينة العمال" الذين بنوا مقابر ملوك الأسرتين الثانية والأولى والتي ترجع إلى عام 3300 قبل الميلاد، وهناك العديد من البعثات الأجنبية تعمل في المنطقة لمحاولة البحث عن العديد من الأماكن التي لم يتم اكتشافها.

معبد أوزوريس في أبيدوس

قدس الأقداس يتميز معبد سيتي الأول عن غيره من المعابد بوجود سبعة معابد تشكل قدس الأقداس، وهي مرتبة من الشمال إلى الجنوب، الثلاثة الأولى من ثالوث أبيدوس وتبدأ بمعبد حور، ثم إيزيس، ثم أوزوريس. بعد ذلك يأتي معبد الإله أمون - رع ملك الآلهة، ثم معبد حور - أخت إله الشمس في مدينة هليوبوليس. بعد ذلك يأتي معبد بتاح حاكم منف، والثلاثة هم الحكام الرئيسيون للبلاد في مصر القديمة. ثم يأتي معبد سيتي في الطرف الجنوبي. تميز كل مبنى بسقف مقبب ملون باللون الأزرق مثل السماء ومزين بالكواكب والنجوم. وفي نهاية كل مبنى، باستثناء مبنى أوزوريس، كان هناك باب وهمي مغلق بمزلاج، وكان هناك نقش على رأس كل باب كان يشبه الحصر ملفوفة لتشكل ستارة. ويحتوي الجدار الفاصل بين كل مبنى والآخر أيضًا على محراب لتقديم القرابين. وتفقد المباني أبوابها المصنوعة من خشب الأرز المغطى برقائق الذهب، كما وضع نموذج لمركب ذهبي داخل كل مبنى. وقد مثلت مراحل طقوس الخدمة اليومية على جدران المعابد، باستثناء معبد سيتي. مجموعة أوزوريس يحتوي معبد أوزوريس على ممر خلفي يؤدي إلى قاعة أوزوريس الكبرى، التي تحتوي على ثلاثة معابد لثالوث أبيدوس على الجانب الشمالي، وعلى الجانب الجنوبي قاعة أوزوريس الصغيرة، التي تحتوي أيضًا على ثلاثة معابد فقدت نقوشها. قاعة أوزوريس الكبرى وهي قاعة تحتوي على صفين من الأعمدة، كل صف به خمسة أعمدة قاعة أوزوريس الكبرى وهي قاعة تحتوي على صفين من الأعمدة، كل صف به خمسة أعمدة أهم مناظر قاعة أوزوريس الكبرى:- الجدار الشرقي: يقدم سيتي القرابين لآلهة المعبد، فيقدم ماء التطهير لحور، والخبز لأوزوريس، والزهور لجب ونوت. وفي الطرف الجنوبي من الجدار الشرقي منظر للملك الحي سيتي وهو يعبد الملك المتوفى سيتي. الجدار الغربي: قصة بعث أوزوريس ومشهد إقامة عمود جود رمز أوزوريس. قاعة أوزوريس الصغيرة: تحتوي على 4 أعمدة، وقد هدم الجزء العلوي من هذه القاعة وأعيد ترميمها حديثًا. يوجد في الشرق والغرب خمس فتحات مخصصة لوضع التماثيل، وأمامها منضدة حجرية توضع عليها القرابين. وعلى الجدار الجنوبي يوجد ثلاثة معابد فقدت معظم مناظرها.



معبد ابيدوس(مخازن المعبد)

مخازن المعبد تقع إلى الشرق والغرب من صالة الاستقبال، وتتكون من عشرين مخزناً مستطيلاً موزعة على جانبين، وهي مبنية من الطوب اللبن ومطلية بملاط أبيض مطلي، ولها أسقف مقببة وأرضياتها مبلطة بالطين، وجميع مداخلها مبلطة بالحجر الجيري، وقد أعيد استخدامها في العصر المتأخر كمقابر للحيوانات المقدسة، وقد قام العالم باريس على الأرجح من عام 1926 إلى عام 1929م بترميم المعبد وعمل أسقف لأجزاء من قاعات وأضرحة المعبد (ترميم معماري)، بالإضافة إلى استكمال الجدران الحجرية في الساحتين الأولى والثانية، وهذه بعض اللقطات النادرة من أعمال الترميم.

مروحية معبد ابيدوس

هل هناك طائرات وغواصات مرسومين بالفعل؟ أم أن الأمر أكثر بساطة؟ ماذا ترى؟ لا شك أن هذه النقوش الهيروغليفية لا تمثل أي تكنولوجيا حديثة (من الصعب أن نتخيل طائرات هليكوبتر حديثة المظهر في مصر القديمة). بل إن هذه النقوش ليست أكثر من نقوش هيروغليفية مصرية عادية مثل اليد أو السلة. على سبيل المثال، تتكون المروحية من ساعدين يحملان شيئًا يشبه المنضدة. أما الجزء السفلي من الغواصة فهو السلة الهيروغليفية. والسلة ـ مرة أخرى ـ محمولة بواسطة ساعد. وإذا نظرت إلى النقوش الهيروغليفية المصرية العادية وقارنتها بهذه الرسومات، فسترى أن هذا ليس شيئًا خاصًا، بل مجرد مجموعات من النقوش الهيروغليفية التي تم تفسيرها بشكل خاطئ. لا أعرف ما تمثله هذه الرموز، ولكن يمكنني أن أقول على وجه اليقين إنها ليست شيئًا غير عادي.


Previous Post Image
Previous Post
El Tod Temple
Previous Post Image

0 Comments

Post A Comment

Your Email Address Will Not Be Published.

Hot Categories


Topics of Sohag


Table of Contents


قد يعجبك أيضاً

Your Trusted Licensed Tourism Partner in Egypt